Sunday, November 24, 2013

هل قالوا عني مجنون؟

في بعض الأحيان نتأمل في حياتنا ولا نجد مبرر منطقي لبعض الأشياء التي نفعلها رغماً عنا، ونحن نفعلها لإرضاء المجتمع أو (عشان كده عيب) أو (ما صاح) أو (الفضيحة) أو (الناس يقولوا شنو) أو غيره من الصطلحات المجتمعية التي فرضت نفسها علينا.
أود مشاركتكم قصتين تحديت فيهم المجتمع.



 القصة الأولى:

عندما أجريت عملية جراحية لإحدى زملاء العمل وكان يجب أن أذهب وكالعادة أشتري (البارد والحلاوة)، ولكنني كنت في نفسي رافضاً للفكرة التي يشتري فيها كل الأقارب عبوات البارد ليتم تكديسها في منزل أحدنا عند حدوث أمر مفرح.
في البدارية كانت الفكرة بالنسبة لي جنوناً ولكن بعد دقائق من الصراع مع نفسي إتخذت القرار المجنون، وإشتريت (2 كيلو سجوك) بدلا من (البارد والحلاوة) وطرقت الباب. وكانت لحظات جميلة من المرح والدعابة إستمرت طويلاً، وحقاً كانت مفاجأة.

القصة الثانية: 
عندما رزق أحد أصدقائي بطفل، وحانت لحظة الزيارة والممباركة و الـ .... البارد والحلاوة، فطرأت الفكرة القديمة مجدداًو حينها كان هنالك سبباً وجيهاً، أسعار متطلبات حديثي الولاد أصبحات عالية وتؤورق كل منا، فلماذا لأا أجرب فكرة مجنونة أخرى، طرقت الباب وناولت صديقي صندوقين من البامبرس!!!!!

في كل من الزيارتين تحول الحديث إلى:

·         لماذا نتبع الآخرين والمجتمع في فعل هذه الأشياء؟
·         لماذا نصر على شراء البارد والحلاوة في كل مرة؟
·         هنالك قطعاَ أشياء يحتاجها كل منزل بصورة يومية، فلماذا لا نحتارها بدلاً عن البارد والحلاوة؟
وهذهه دعوتي لكم جميعاً، فقيل أن نشتري أي البارد والحلاوة دعونا نفكراً قليلا فيما يحتاجه ذلك الشخص أو تلك الأسرة،  فوقع لعبة أطفال، مأكولات، سكر، أواني منزلية، أدوات مكتبية أو مدرسية، أو غيرها من الأشياء ربما يكون أجمل وأروع وأكثر فائدة.

في كل من القصتين قد إستمتعت كثيراً لأنني فعلت شيئاً من بيت أفكاري، لكنني لا أدري ماذا قالوا بعدما إنصرفت (أمجنون هذا أم ماذا)؟