Monday, December 2, 2013

ماذا لو تطوعت في أقرب مدرسة جوار منزلكم؟

كثير من الشباب لا يجد فرص عمل، والبعض الآخر تخرج و لكنه لا يمتلك الخبرات أو المهارات التي تؤهله لللمنافسة في عالم الوظائف. وهنا يطرح السؤال نفسه، كيف يمكن أن تجد وظيفة أو كيف يمكن أن تطور من مهارات؟
الاجابة هي التطوع.

ماذا لو تطوع كل منا بساعات تقل أو تطول، كل حسب زمنه، باقرب مدرسة لمنازلنا، فذلك عالم رائع سوف تجد نفسك فيه حتما اذا بحثت هنالك جيدا، وحتى إذا لم تجد نفسك في التطور، إعتبرها فترة للبحث عن نقاط القوة ونقاط التطوير حتى نبدأ رحلة الإستعداد للحياة العملية بشكل أفضل.

كل من يجد في نفسه الكفاءة لممارسة مهنة التدريس ولديه الموهبة يمكن أن يساهم في سد النقص بالمعلمين في كافة المجالات المختلفة، كل حسب تخصصه.

إذا كنت من أولئك الذين لا يجيدون التدريس فأيضاً يمكنك أن تساعد وتتطوع و تساهم، فهاكم قليل من الخيارات:

1-      إذا كنت خريج زراعه فيمكنك ان تقوم بوضع خطة للتشجير داخل و خارج المدرسة، تزيين المدرسة بالأزهار المختلفة، إنشاء مزرعه مصغرة للخضروات و الفاكهة وتكون بمثابة دائرة تعليمية جديدة للطلبة تمكنهم من التعرف على أشياء جديدة وتطبيق ما يتعلمونه في أرض الواقع.
2-      إذا كنت خريج إحدى الكليات الطبي’ فيمكنك إجراء أيام صحية علاجية وتثقيفية بالمدرسه على فترات منتظمة مع أصدقائك.
3-      إذا كنت خريج إحدى كليات الهندسة، فيمكن بمساعدة زملائك جمع قليل من التبرعات وإجراء عدد كبير من الصيانة بالمدرسة تشمل الكهرباء، التجارة، الحدادة، وحلول هندسية لبعض المشاكل، إنشاء ورشة، وإقامة المسابقات في الهندسة والتكنلوجيا و والتقنيات الحديثة.
4-      إذا كنت خريج إحدى الكليات الأدبية و الإجتماعية فكثير من الطلاب يحتاجون للدعم النفسي و التحفيز و التشجيع، فيمكنك تبني عدد من المشروعات مثل الأسابيع الثقافية والإجتماعية والقوافل الدعوية والمعارض والمسارح والمسابقات والجمعيات المختلفة وكافة الأنشطة التي توفر للطلاب بيئة للتحدي والإبداع و التفكير.
الفوائـــــــــد:

-          يمكننا إلهام بعض الطلبة والطالبات و لفت إنتباههم لبعض المجالات التي يحسون أنها هامشية أوغيره.
-          إكتساب مهارات و معارف و خبرات تفتح لك آفاقا جديدة تؤهلك لإجتياز المعاينات بكل ثقة و فخر عندما تتحدث عن إنجازاتك.
-          ساعدت في سد فجوة الأساتذة وتقديم خدمة لمجتمعنا.
-          لك أجر كل الإنجازات والإسهامات التي توثر إيجابا على الطلبة والمدرسة والبيئة المحيطة.
-          سوف تشبع رغبتك الذاتية وسوف يغمرك الشعور بأنك قدمت شيئا مفيدا وهذا بدوره يعزز من شخصيتك ويزيد من إحترامك لذاتك.
 هذا قليل من فيض كثير، هنالك الكثير من الأفكار والطاقات لديك ولدى الطلاب والمعلمين و الآباء والأمهات إذا ما تفاعلت كل تلك العقول في بيئة جديدة تفاعلية باسم التطوع يمكننا معاً أن نرود المستحيل ونتخطى كل العقبات.
 أصعب خطوة هي الخطوة الأولى وإتخاذ القرار، ولكن سوف تتوالى بعدها كل الخطوات بكل ثقة ونجاح سهوله و يسر.
 حاول و جاهد و سوف تستمتع بالتجربة كثيراً.   
 والشكر موصول لأخي حاتم وقيع الله الذي تنحى لي من فصله لأقوم بتدريس اللغة الإنجليزية للصف السابع بمدرسة الحلفايا، وكم كانت من تجربة.



No comments:

Post a Comment